إن مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها ليس بمجال حديث كما يظن البعض ، إلا إنه لم يسلط عليه الضوء إلا من قريب ، وصار للغة العربية موقع خاص فى المحافل الدولية بمثل ما لها فى الثقافة العربية الإسلامية،ولم لا واللغة العربية أصبحت إحدى اللغات الست الرسمية بإقرار من بوش قبل رحيله بالسلامة،وهى الآن اللغة الرسمية الثانية في فرنسا بعد الفرنسية .
ولعلك أيها القارئ العزيز تتساءل:
* لماذا يدرس غير العرب العربية؟
* مابرامج تدريس العربية للناطقين بغيرها؟
* ما الذى يجب مراعاته أثناء التدريس؟
* مامخرجات عملية التدريس؟
1. إجابة السؤال الأول:
يدرس الآن كثيرمن الناس العربية و يقطعون لها آلاف الأميال ليتمكنوا منها تحدثا و كتابة لأغراض متعددة منها:
* الدين.
* العمل.
* التعليم
* السياسة.
* السياحة.
والجدير بالذكر هنا أن عدد مريدى العربية قد زاد بعد أحداث11 سبتمبر ربما من باب اعرف لغة عدوك.
2-إجابة السؤال الثانى:
تنقسم برامج تعليم العربية -فى حد علم الكاتبة-إلى ثلاثة برامج و هى:
* تعليم العربية للحياة:و يقصد به تعليم العربية فى البرامج العامة التى تشمل قطاعا من الجمهور متعدد الوظائف باستثناء شئ واحد يلتقون عنده ألا وهو أنهم يتعلمون اللغة لقضاء شؤونهم فى الحياة بشكل عام ،و مع هذا الجمهور يصعب تحديد الحاجات اللغوية الخاصة إلا أن تكون متصلة بالمواقف الحياتية العامة (فى السوق -فى المعهد-فى دور العبادة).
* تعليم العربية لأغراض خاصة:هو مدخل لتعليم اللغة تستند كافة عناصره من أهداف ومحتوى و طريقة تدريس إلى الأسباب التى دفعت الدارسين لتعلم اللغة،كتعليم العربية للأطباء و المهندسين.
* تعليم اللغة لأغراض أكاديمية:وهو ذلك النوع المرتبط بأغراض الدراسة فالطلاب الذين لا ينطقون العربية -ليست لغتهم الأم -يحتاجون إلى المساعدة فى أمرين هما:
-اللغة التى يدرسون بها مقرراتهم.
-مهارات الدراسة الخاصة التى ينبغى اكتسابها حتى يؤدوا مطالب الدراسة الأكاديمية.
3-إجابة السؤال الثالث:
فى الحقيقة تتعدد الإجابات عن هذا السؤال ولكن الذى يعينينى هو تذكير نفسى و إياكم ببعض الأمور و هى:
* أن متعلم اللغة العربية كلغة ثانية هو شخص غريب عنها وعن ثقافتها و لذا واجبنا نحوه أن نأخذ بيده و نذلل له الصعاب.
* أن تعلم أى لغة أجنبية جديدة عملية ليست سهلة ولا تتم بين عشية و ضحاها وعلى هذا فالوقوع فى الخطا أمر وارد وأن الذين لا يخطئون هم الذين لا يتكلمون.
* مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
* مراعاة حاجات المتعلمين.
* مراعة الظروف النفسية للطلاب و محاولة بناء اتجاه إيجابى لديهم نحو اللغة.
4- إجابة السؤال الرابع :
نأمل أن يتمتع الدارس بعد مروره بأحد برامج تعليم العربية بالآتى:
* الكفاية اللغوية:وتضم المهارات اللغوية الأربع وهى:
-الاستماع.
-التحدث.
-القراءة.
-الكتابة.
كما تضم العناصر اللغوية الثلاثة:
-الأصوات.
-المفردات .
-التراكيب.
* الكفاية الاتصالية:وهى الحد الأدنى من قدرة الدارس من التواصل و التفاعل مع أصحاب اللغة والتعبير عن نفسه بصورة ملائمة.
* الكفاية الثقافية :حيبث يتم تزويد الدارس بجوانب متنوعة من ثقافة اللغة وهى هنا الثقافة العربية الإسلامية.
المراجع:
* تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها مناهجه و أساليبه-د\رشدى أحمد طعيمة-1989
* تعليم اللغة اتصاليا بين المناهج و الاستراتيجيات -د\رشدى أحمد طعيمة-د\محمود كامل الناقة-